لو كان ما تعرض له الجيش السوري خلال أكثر من أربع سنوات قد مرّ على أي جيش آخر في العالم ، لسقط هذا الجيش منذ أكثر من سنتين .
فجيش مازال يقاتل وينتصر ويستعيد المنطقة تلو الأخرى رغم كل هذا الدفق الإرهابي المستمر والمدعوم من أكثر من عشرة جيوش بأجهزتها المختلفة بشكل مباشر وعشرات أخرى بشكل غير مباشر هو ليس جيشاً عادياً، ولا يدخل في تصنيفات الجيوش التقليدية ... فقوة الجيوش لا تكمن في عتادها العسكري رغم أهميته ، بل بقوة وإيمان الجندي وثباته في المعركة ، وهنا يحق لنا أن نفخر بجيش أقر بقوته وقوة جنوده العدو قبل الصديق .. جيش لا تنطبق عليه مثل هذه التصنيفات التي تخرج علينا بين الحين والآخر ..ولكن - بعد أن نستثني منها الجيش المعجزة- لا بأس بأن نرى آخر ترتيب للجيوش العربية والعالمية:
نشر موقع "غلوبال فاير باور" ترتيباً لأقوى الجيوش في العالم منتصف شهر آب الجاري، ترّبع فيه الجيش الأمريكي على موقع الصدارة عالميا، بينما أتى الجيش السوري في المرتبة الرابعة عربياً والـ 42 عالمياً.
وحصل الجيش المصري على رأس القائمة العربية، ثم الجزائر ثانية، فالمملكة العربية السعودية ثالثة، بينما حلّ الجيش الصومالي في ذيل القائمة العالمية.
فقد احتل الجيش المصري المرتبة 18 عالميًا، أما الجزائري فقد حلّ في في الصف 27، بعده مباشرة السعودي في المرتبة 28، ثم الجيش السوري في المرتبة 42 ، بينما أتى الجيش المغربي خامسًا عربيًا وذلك في المرتبة 49.
وأتى الجيش الإماراتي في المرتبة 50، وبعده التونسي في المركز 58، ثم الأردني في المركز 64، فالعماني في 69، أما الكويتي فاحتل 71. بينما كانت المراتب الأخيرة عربيًا من نصيب جنوب السودان (121)، والليبي (122)، وأخيرًا الصومالي في آخر مرتبة (126).
وعلى الصعيد العالمي، تبوّأ الجيش الأمريكي المركز الأول، متبوعا بالروسي ثم الصيني، فالهندي، فالبريطاني خامسًا. وقد حلّت إسرائيل الأولى في منطقة الشرق الأوسط بحلولها في المركز الحادي عشر.
ويلاحظ من خلال القائمة أن الجيوش المصرية والجزائرية والسعودية استطاعت التفوٌّق على جيوش بلدان متقدمة منها اسبانيا وهولندا والدانمارك.
